الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

دقيقة قبل تناول حبوب التخسيس

دقيقة قبل تناول حبوب التخسيس!

أصبحت حبوب التخسيس مؤخرا صناعة مزدهرة تُجلب المليارات. ولكن ماذا يختبئ في الواقع وراء هذه الحبة الصغيرة التي تعد بالقضاء على كل الوزن الزائد دون بذل أي جهد من جانبكم؟ كافة المعلومات حول حبوب التخسيس في المقالة التالية.
دقيقة قبل تناول حبوب التخسيس!
"الكيلوغرامات لن تختفي من تلقاء نفسها، وجربتم كل الحميات الغذائية ولم تساعدكم؟ " " منتجات من مكونات طبيعية فقط، وبطريقة ثورية ! " – هكذا تبدو تقريبا جميع الإعلانات حول حبوب التخسيس، وعود كبيرة جدا لحبة صغيرة يمكنها القضاء على كل الوزن الزائد دون ممارسة النشاط البدني ودون اتباع قواعد التغذية السليمة! هل هذا حلم! هل هذا ممكن؟ هلحبوب التخسيس هي بالفعل حل سريع للبطن المسطحة؟ هل يمكن أن تساعد في خفض الوزن؟ هل يمكن أن تحافظ على وزن الجسم السليم؟ إلى جانب هذه الأسئلة المهمة التي ينبغي أن نسألها، من المهم أن نعرف أنه خلال العقد الماضي سجلت عدد من حالات الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن أخذ حبوب التخسيس وكذلك مشاكل صحية أخرى. وقد انتهى عدد من هذه  الحالات بالموت.

ما هي المخاطر الكامنة في حبوب التخسيس؟

حبوب التخسيس متاحة للشراء بعدة طرق: هناك حبوب لا تباع إلا بوصفة طبية، هناك حبوب يمكن شراؤها من دون وصفة طبية، هناك مكملات غذائية نباتية متوفرة أيضا دون وصفة طبية، وتباع أنواع أخرى على شكل مسحوق مخلوط مع الماء.
 لكن هناك حبوب تباع بشكل فردي عن طريق الانترنت ولا يتم تسويقها من خلال شبكات تسويق - وهذه عادة ما تكون مكملات غذائية أو حبوب غير موافق عليها من قبل وزارة الصحة ومن دون أبحاث تؤكد الوعود المكتوبة على العبوة.
نوع الحبوب الأخير يشكل المشكلة الأكثر خطورة. لأننا لا نستطيع فحص المنتج والإمساك به، فنحن لا نستطيع أن نعرف على وجه اليقين ما هي المواد المصنوعة منها هذه الحبوب. لا تزال هناك حبوب تخسيس تباع في السوق وتحتوي على المادة الفعالة (PPA -phenylpropanolamine). وقد وجدت الدراسات أن هذه المادة الفعالة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية ولذلك من المهم التأكد من أن حبوب التخسيس التي نشتريها لا تحتوي على هذه المادة الفعالة.

أي أنواع حبوب التخسيس تباع مع وصفة طبية؟

مثبطات الشهية - هذه الحبوب  تقمع الشهية وتجعلنا نشعر بالشبع كما وأننا بعد تناول وجبة الطعام. في الواقع هذه الحبوب تعمل بشكل مشابه للحبوب المضادة للاكتئاب، تعيق إعادة امتصاص الناقلات العصبية السيروتونين والنورادرينالين في الدماغ. عند تأخر اعادة الامتصاص، تكون هناك ناقلات عصبية أكثر في الدماغ وهكذا نشعر بالشبع والامتلاء لفترة طويلة ونتناول طعام أقل. اليوم يتم فحص عدد من الأدوية  هدفها الرئيسي هو علاج الأمراض المختلفة مثل دواء ال "توبيرامت" الذي يعالج الصرع ودواء ال " ميتفورمين " الذي يعالج مرض السكري، وذلك لفحص ما إذا كانت هذه الأدوية يمكن أن تستخدم أيضا كأدوية للتخسيس.
يمكن لحبوب التخسيس التي تقمع الشهية تحفيز الجهاز العصبي الودي، مما يمكن أن يؤدي لزيادة في ضغط الدم ووتيرة ضربات القلب وحتى التسبب بأمراض القلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق