الاثنين، 30 يونيو 2014

الـذرة



الـذرة

العرب لم تعرفها.. وتستخدم علاجا على نطاق واسع منذ القديم
الذرة تخفض ضغط الدم وتدر البول وتفيد الكبد وتهدىء الحرقان وتمنع تكون حصى الكلى


الذرة نبات عشبي يعتبر أحد المحاصيل الهامة ولم تعرف العرب الذرة ولم تذكر في كتبهم القديمة. وتعرف بعدة أسماء فتسمى في بلاد الشام "بالذرة الصفراء" وفي مصر "ذرة شامية", وفي الولايات المتحدة الأمريكية "كورن", وفي انجلترا يطلق مصطلح الذرة على القمح, وفي هولندا تعرف الذرة "بالقمح التركي" وفي فرنسا "بالذرة الاسبانية" وفي تركيا "بالذرة التركية" وفي أفريقيا "بذرة الطحن" وفي بعض مناطق المملكة تسمى "حبش" "أوهند" وتعرف الذرة علميا باسم zea maize من الفصيلة النجيلية.
الموطن الأصلي للذرة
قيل ان الذرة قد وجدت أصلا في جنوب أمريكا ونقلت إلى الانديز وذلك يرجع إلى حوالي 4000 سنة, وقد وجدت في مقابر "الأنكا" في البيرو حبوب تمثل أصنافا مختلفة من الذرة, ومن هناك امتدت شمالا ولعبت دورا بارزا في حضارة "المايا والأزتك", وروي ان الهنود زرعوها في نيومكسيكو منذ الفي سنة قبل الميلاد, وحين زار الأوروبيون أمريكا لأول مرة كانت الذرة تزرع على طول الطريق من البحيرات العظمى ووادي سانت لورانس المنخفضة إلى شيلي والأرجنتين. والمعروف ان "كريستوف كولومبس" قد أدخل الذرة إلى أوروبا, وقيل ان الذي نقلها من البيرو إلى أوروبا هو "فرناندبيزار" وأول ما زرعت في أوروبا زرعت في اسبانيا أولا ثم فرنسا وكانت آنذاك تزرع كعلف للماشية ثم انتشرت زراعة الذرة في جميع أنحاء العالم. الجزء المستخدم من الذرة طبيا البذور وشبشول الذرة أو ما يعرف بشعر الذرة والذي يعرف عالميا باسم cornsilk جنين حبة الذرة.
المحتويات الكيميائية
تحتوي البذور على نشاء وبروتين وزيت ثابت ومعادن وكاروتينات واسترولات وفيتامينات أ,ب,هـ أما جنين حبة الذرة فيحتوي على زيت ثابت بكمية كبيرة وزيت الذرة الموجود في الأسواق الذي يستعمل للقلي هو من جنين حبة الذرة. كما يحتوي على بروتين بنسبة أكبر مما هو عليه في البذور ونشاء بكمية أقل من البذور ومعادن أما شبشول الذرة فهو أهم جزء في نبات الذرة لما له من تأثيرات طبية متميزة ويحتوي على فلافونيدات وأهم مركب Maysin وقلويدات واللانشين ومواد صابونية وزيوت طيارة ومواد هلامية وفيتامين K, C وبوتاسيوم, مواد عفصية, مواد مرة, وشيرولات, وزيت ثابت.
الاستعمالات
لقد استخدم مواطنو أمريكا الذرة على نطاق واسع في العلاج من مدة طويلة حيث كانوا يصنعون من البذور الطرية الطازجة عجينة ويضعونها على الدمامل والكدمات والمناطق المتورمة.
أما ما تقوله الدراسات الحديثة وخاصة على شبشول الذرة فقد أثبتت الدراسات ان شبشول الذرة ينبه المرارة مما يزيد من افراز الصفراء, كما أثبتت الدراسات العلمية في الصين ان شبشول الذرة يخفض ضغط الدم.
وبما ان شبشول الذرة يحتوي على بوتاسيوم فقد وجد ان شبشول الذرة يعتبر من أحسن المدرات للبول بالاضافة إلى فائدته الكبيرة لحل جميع مشاكل المجاري البولية, وقد وجد انه يلطف بطانة المجاري والمثانة كما انه يهدىء الحرقان ويحسن كثيرا من جريان البول وتقطعه كما وجد انه أفضل مادة تستعمل للحصر البولي الناتج من تضخيم البروستاتا أو اضطرابها.
كما اتضح انه يمنع تكون حصى الكلى ويقل ص إلى حد كبير تكوينها ويزيل الأعراض الناتجة عن وجود حصى في الكلى. كما ان المشاكل المزمنة في كيس المثانة يمكن التغلب عليه بواسطة شبشول الذرة وأيضا ذو فائدة عظيمة في أي مشاكل إضافية في كيس المثانة. كما يفيد شبشول الذرة في فك احتباس الصفراء. يستخدم شبشول الذرة أيضا كمادة مقوية ومنبهة لعضلات القلب وتسكن القناة الهضمية.
أما بذور الذرة فإنه يستخرج منها النشأ الذي يستعمل مغذيا وملطفا وتعمل منه حقنة شرجية للأطفال المصابين بالنزلات المعوية.
أما جنين حبة الذرة فيستخدم زيته للمرضى الذين يعانون من ضغط الدم لأنه يحول دون تكون مادة الكوليسترول ويعطي الزيت شربا بمقدار ملعقتين قبل وجبة المساء وكذلك ملعقتين قبل الإفطار ويداوم عليه حتى يخف ضغط الدم وينزل مستوى الكوليسترول.
الأضرار الجانبية:
لا توجد أضرار أو محاذير إذا أخذ العلاج بالطريقة السليمة
الافسنتين
Wormwood
Artemisia absinthium Wermut
الأفسنتين، ويقال له أيضا: أأفسنتين، شيبة العجوز، كشوث رومى، راشكة، دمسيسة، خترق، دسيسة. وهو واحد من أقدم النباتات التى استخدمت فى العلاج على مر العصور والأيام، ويعتبر من النباتات المقدسة التى كانت تحظى بتقدير كبير فى عهد الحضارة المصرية القديمة، ولازال يستعمل حتى الوقت الحاضر، ويطلق عليه أسم (الشيح). 
وهو يحتوى على زيوت طيارة يتراوح لونها بين الأخضر والأزرق، ذات رائحة قوية، ومرارة شديدة تعد من أقوى أنواع المرارة فى المملكة النباتية.
وكان يصنع من الأفسنتين فى الماضى بعض المشروبات الروحية، التى تشد من العزائم فى البداية، ولكنها تقتل فى النهاية، ومنع الآن تناول هذا النوع من المشروبات فى معظم أوروبا كافة.
واستعمال الأفسنتين خارجيا يزيل بالآلام والأوجاع التى تحيق بالجسم.
حيث يقول الباحث وخبير الأعشاب – جون هينرمان – بأن التدليك الخارجى للجسم بصبغة الأفسنتين، يزيل أوجاع العضلات، ويخفف من الورم والألتواءات الناجمة عن إصابات الملاعب والتى تضر بالعضلات والأوتار.
كما أن التدليك بالصبغة يفيد مرضى الروماتزم، وكسور العظام، وخلع المفاصل.
ولعمل صبغة الأفسنتين، يتم بإضافة 2 كوب من الكحول النقى إلى ملو 8 ملاعق كبيرة من مسحوق الأفسنتين، ويوضع الجميع فى زجاجة ذات فم واسع غامقة فى اللون، وتقفل بإحكام، وتترك فى مكان دافئ لمدة أسبوعين على أن ترج المحتويات مرتين أو ثلاث مرات يوميا.
وبعدها يمكن تصفية المحتويات باستعمال فلتر القهوة، وتعبأ الصبغة الرائقة فى زجاجة أخرى، وتوضع فى مكان بارد وجاف، وبذلك تكون جاهزة للاستعمال.
وللصبغة خاصية التخدير الموضعى للعضو المصاب، مع تسكين الآلام المصاحبة للإصابة.
الأفسنتين علاج للقدم الرياضى أو تنيا الأصابع.  
وذلك بنقع القدمين فى مغلى الأفسنتين الذى يحضر بغلى 2 ملعقة كبيرة مع 2 كوب من الماء لمدة 10 دقائق، ثم نقع القدمين فى هذا المحلول لمدة 20 دقيقة، ويكرر عدة مرات للحصول على نتائج جيدة.
الأفسنتين علاج لإنعدام الشهية لتناول الطعام.
فهو يساعد الجهاز الهضمى على القيام بواجبه نحو هضم الطعام، ويحسن الشهية للطعام، ويمكن تناول ملو ملعقة صغيرة من الأفسنتين فى كوب من الماء المغلى، ويترك الجميع لمدة 10 دقائق بعيدا عن النار، ويشرب الكوب قبل وأثناء تناول الطعام، وحتى تتحسن الحالة.
الأفسنتين علاج لأمراض الكبد، والصفراء، ولأمراض الكبد الفيروسية.
حيث يقول خبير الأعشاب – مسيجو – " أننى استعمل الأفسنتين فى علاج المرضى الذين هم فى حالة نقاهة بعد الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسى، حيث أنه يخفف من الحميات المصاحبة للمرض".
وأستطرد يقول " كما أننى أستعمله أيضا فى حالات غياب الدورة الشهرية لدى البعض من السيدات، كما أنه مطهر وقاتل للبكتريا، ومضاد للإسهال".
ولكن يجب الحذر من تعدى الجرعة المقررة، حتى لا تحدث أى مضاعفات غير مريحة مثل: الصداع، والدوار أو الدوخة، والتهاب ملتحمة العين، وغيره.
وعلى المرأة الحامل أو المرضعة ألا تتناول الأفسنتين مطلقا، لنه قد يسبب الإجهاض.
وكذلك على هؤلاء الذين يعانون من أى نزيف بالمعدة أو الأمعاء أن لا يتناولوا الأفسنتين.
ولعمل شاي الأفسنتين، يمكن وضع ملعقة صغيرة على لتر من الماء المغلى لمدة دقيقتين، ويرفع بعدها من على النار، ويصفى ويحلى ويشرب منه كوب مرتين فى اليوم.
الأفسنتين علاج للديدان المعوية المختلفة.   
للتخلص من الديدان المعوية يمكن عمل شاى الأفسنتين، وذلك بوضع ملعقة صغيرة من العشبة على 2 كوب من الماء المغلى، لمدة 5 دقائق، ويرفع بعدها من على النار، ويصفى ويحلى ويشرب منه كوب مرتين فى اليوم، ولمدة 3 أيام
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
ينمو الافستين بريا في أوروبا وأمريكا الشمالية وغرب آسيا، وشمال أفريقيا، وتنتشر زراعته حول العالم فى المناطق الباردة، والزيت الموجود فى الأوراق والزهور يستخدم فى النواحى العلاجية.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
ربما يعرف الافسنتين جيدا نظرا لاستخدام زيته لتحضير بعض المشروبات الكحولية. مثل الفيرموث والابسنث vermouth  و Absinthe. والابسنث الشائع في أوروبا في القرن التاسع عشر قد أحدث عدد من حالات التلف الدماغية، وحتى الوفاة وقد توقف استخدامه في أماكن كثيرة في أوائل القرن العشرين.
وزيت الافسنتين مازال يستخدم كعامل نكهة للأغذية بكميات أقل من تلك الموجودة في الابسنت.
وكعلاج، استخدم الافسنتين تقليديا كمادة مرة لتحسين الهضم، وتقوية الجهاز الهضمى مع محاربة تكاثر الديدان، وحث الدورة الشهرية (الطمث) على النزول فى موعدها.
ومازلنا في حاجة إلى دراسات طبية لدعم تلك الاستخدامات.
كما يعتبر الأفسنتين علاج مفيد للمشاكل المتعلقة بالكبد، والحويصلة الصفراوية (المرارة). وأجمالا فإن الأفسنتين يستعمل كمضاد للالتهابات، ومنشط لافرازات الصفراء وطارد للديدان المعوية، ويقلل من الآلام المعوية، ومضاد خفيف لحالات الإكتئاب.
المركبات الفعالة:
يحتوي الزيت العطري للافسنتين على بعض المواد السامة مثل  الثوجون  thujone والأيزوثوجون  isothujone، ويوجد القليل من هذا الزيت في شاي الافسنتين العادي
أو الصبغة.
وعلى الرغم من أن الزيت يقضي على أنواع مختلفة من الديدان إلا أنه قد يسبب أضرارا للجهاز العصبي للإنسان.
وكذلك يظهر في هذا النبات عامل مرارى قوي وهو لاكتونات السيكويستوبرين والمكونة من الابسنثيين absinthin والأنابسنثين  anabsinthi والأرتبسين artabsin وهذه العناصر المرارية تحفز الوظيفة الهضمية بما في ذلك وظيفة إدرار المرارة من الحويصلة الصفراوية. كما تعتبر تلك المواد قاتلة للديدان المعوية فى البطن. كما يحتوى الأفسنتين على الفلافينويدات، والأحماض الفينولية، واللجنين، والأزيليس azulenes المضاد للالتهابات.
تم استخدام الأفستين في الحالات التالية.
  • حالات عسر الهضم، وقلة الشهية للطعام.
  • التهاب المرارة، والقنوات المرارية.
  • أعراض الأمعاء المتهيجة، والقولون العصبى.
  • القضاء على الطفيليات المعوية.
ما هي الكمية التي يمكن تناولها؟
يمكن صنع شاي الافسنتين بإضافة نصف إلى 1 ملعقة شاي (2.5 - 5 جرام) من العشبة إلى 250 ملليتر (كوب واحد) من الماء المغلي مع غمسها لمدة 10 إلى 15 دقيقة. وقد أوصى عدة أطباء بشراب ثلاثة أكواب أو كاسات كل يوم من شاى الأفسنتين.
كما يمكن استخدام الصبغة بمقدار من 10-15 قطرة في الماء، ويتم تناولها قبل 10 إلى 15 دقيقة من الوجبة. وأي من المستحضرين يجب أن لايستخدما لأكثر من 4 أسابيع متواصلة.
هل هناك أي أعراض جانبية أو تفاعلات؟
الاستخدام الطويل الأجل (لأكثر من 4 أسابيع) للثوجون ضمن محتويات الزيت، أو تناول المشروبات الكحولية للأبسنث المصنوع من الزيت يمنع استخدامه كليا، لأنها مواد سامة، ويمكن أن تحدث تلف فى الدماغ، أو تشنجات عصبية، أو ربما الوفاة.
أما الاستخدام القصير الأجل (أسبوعين إلى أربعة أسابيع) لشاي الافسنتين أو الصبغة  لم يتسسب فى حدوث أى آثار جانبية ذات أهمية.
وعلى أية حال يجب استشارة أخصائي الرعاية الصحية العالم بطب الأعشاب قبل تناول الافسنتين. والاستخدام الطويل الأجل (أكثر من أربعة أسابيع) أو تناول كميات أكبر من تلك الموصى بها، يمكن أن تحدث الغثيان، والقيء، والأرق، والقلق، والتشنجات، والدوار والدوخة.
وهناك إحدى الدراسات توصلت إلى عدم وجود آثار جانبية عند استخدام أقل
من 1 ملليتر للصبغة ثلاث مرات في اليوم، ولمدة تصل إلى 9 شهور لتحفيز الوظيفة الهضمية. ويمنع استخدام الافسنتين أثناء الحمل وفترة الرضاعة.